.
..................................- زيغود يوسف <في الفوج الكشفي بكوندي –سمندو>.
هكذا ورغم القمع الاستعماري ظلت الحركة الكشفية صامدة في مواقفها الوطنية إذ دافع مسئولوها
وقادتها و على رأسهم <عمر لاغا> في العديد من المناسبات عن طموحات الشباب الجزائري في
التحرر من قبضة الاستعمار وحقوقه في الحصول على الإعانات المادية و ممارسة نشاطاته
الكشفية و تنظيم المخيمات و اللقاءات و إحياء الحفلات و الرحلات الدراسية مع الحرص الشديد
على طرح المطالب الوطنية و رفع العلم الجزائري رمز الحرية و الاستقلال.
كل هذه المواقف اتضحت جليا ليس على الصعيد الداخلي فحسب بل تجسدت ميدانيا خارج ارض
الوطن من خلال تسجيل حضورها بالمشاركة الفعالة في التظاهرات العامة التي كانت تنظمها
المنظمات الكشفية العالمية إذ شاركت في:
- جمبوري السلم بمواسون <فرنسا> في أوت 1947.
- و المهرجان الذي نظمته الفيدرالية العالمية للشبيبة الديمقراطية ببراغ –العاصمة التشيكية- عام
1947. ومما يجب ذكره انه بعد هذا المؤتمر ظهر انقسام بين القادة الكشفيين إذ انقسمت الجامعة الكشفية الجزائرية و برز على إثرها تنظيمان كشفيان وهما <s.m.a>الكشافة الإسلامية
الجزائرية و<b.s.m.a> جمعية شبيبة الكشافة الإسلامية الجزائرية .وعلى حد تعبير الأستاذ
محمد الصالح رمضان أن هذا الانقسام يعود إلى عوامل داخلية وخارجية و اختلاف طبائع القادة و
المسيرين وتباين وجهات نظرهم... كما طرحت المطالب الوطنية للشبيبة الجزائرية في كل من
بودابست عام 1951 و بوخارست عام 1953 بالإضافة إلى المشاركة في التجمع الكشفي بكندا
في أوت 1955... لم تكتف الكشافة الإسلامية الجزائرية بتوطيد علاقاتها مع البلدان الأوربية
في إطار المشاركة في التجمعات الكشفية العالمية بل توسعت علاقتها لتشمل البلدان العربية أيضا
بدءا بالأشقاء التونسيين و المغاربة حيث نظمت جولة كشفية بتونس في سبتمبر 1952. وفي
المغرب شكلت أفواج كشفية جزائرية و هناك واصلت نشاطاتها بصورة فعالة و لاسيما أثناء الثورة
التحريرية ابتداء من عام 1956 و في سنة 1954 توجه وفد كشفي إلى مصر برئاسة <عمر
لاغا> وممثلي حزب الشعب الجزائري حيث استقبلوا من قبل لجنة جزائرية مشكلة من بن بلة
ايت احمد خيضر...حيث أوضح الوفد الكشفي الجزائري للسلطات المصرية و على رأسهم
<جمال عبد الناصر> عن استعداد الشباب الجزائري لخوض الكفاح المسلح لتحرير الجزائر من
قبضة المحتل. سجلت الكشافة الإسلامية الجزائرية بقيادة عمر لاغا مشاركتها في أول مؤتمر
كشفي عربي بالزبداني سوريا في أوت 1954 حضرته كل من الجزائر المملكة العربية
السعودية و مصر والعراق و الأردن و لبنان و فلسطين وسوريا و تونس و اليمن. وبهذه المناسبة
تمكنت الجزائر من رفع العلم الوطني و المشاركة في كافة النشاطات الكشفية و إعداد برامج
الكشافة العربية.
(....يتبع....)
.