.
.........وحسب معلوماتنا أن هذين الشهادتين هما الأولين في تاريخ الحركة الكشفية الجزائرية.
بعد تكوين العشيرة السابعة و تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية توفرت الشروط
القانونية لتكوين و تنظيم نشاط كشفي على نطاق أوسع في إطار كشافة جزائرية مستقلة عن
الكشافة التونسية حيث تكونت في خريف 1958اللجنة الكشفية الجزائرية من طرف
الإخوة:بأيوب أسماوي و رابح جابة ومحمد الصغير ورزاق لبزة <العلمي> و صالح أسماوي. إذ
باشرت هذه الأخيرة نشاطها في إطار جبهة التحرير الوطني و نفذت برامجها المسطرة بكل دقة و
على كافة أصعدة التكوين الكشفي. وقد أنشأت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية لجنة عليا
للشباب تعتبر همزة وصل بين اللجنة الكشفية من ناحية و المستويات السياسية العليا. وفي إطار
تكوين و تنظيم أفواج كشفية شرعت اللجنة الكشفية بتكوين أفواج بكل أقسامها <جوالة-كشافة-
أشبال-فتيات> وذلك في كامل تراب الجمهورية التونسية. ازدهر نشاط هذه الحركة بكثرة عدد
الأفواج من ضمن نشاطاتها أقامت أول مخيم تمهيدي سنة 1959 شارك فيه عدد كبير من الأفراد
ما يقارب المائة 100 من كافة أفواج الكشافة الجزائرية بقيادة رابح جابة و مساعدة محمد
الصغير رزاق لبزة<العلمي>. وسعيا لوحدة كشافة المغرب العربي انعقد مؤتمر تأسيسي بمدينة
الرباط بالمغرب في ديسمبر 1958 شارك فيه عن الكشافة الجزائرية بتونس المرحوم محمد
بالطيب القائد العام للجنة الكشفية .بأيوب أسماوي مسئول العلاقات الخارجية. وعندما انعقد
اجتماع اللجنة الفنية بالمغرب في عين خرزوزة في صائفة 1959 مثل الجزائر في هذا الاجتماع
رابح جابة عن الكشافة الجزائرية بتونس و رضا بسطنجي عن الكشافة الجزائرية بالمغرب. كما
سجلت الكشافة الجزائرية بتونس و المغرب حضورها في المؤتمر الثاني المنعقد سنة 1960 و
شاركت أيضا في الجمبوري العربي الرابع المنعقد ببئر الباي وبرج السدرية في صائفة 1960
و في إطار الاستعدادات لهذا التجمع نظم مخيم تحضيري بغابة الرمال قرب بنزرت شارك فيه
ستمائة 600 كشاف جزائري بقيادة رابح جابة بمساعدة محمد الصغير رزاق لبزة و عبد الله
عثمانية و مبارك العيفة. كان المخيم الجزائري مضربا للأمثال من طرف كل الوفود العربية
المشاركة في التجمع و محل عناية من طرف المسئولين الجزائريين في الجبهة و الحكومة المؤقتة
للجمهورية الجزائرية حيث قام بزيارة تشجيع له نخص بالذكر المرحوم كريم بلقاسم نائب رئيس
الحكومة ووزير الداخلية محمد الطيب الثعالبي سي علال عضو مجلس الثورة و مسؤول قاعدة
تونس –احمد بن عبد القادر عياض البوعبدلي رئيس اللجنة العليا للشباب. وتجدر الإشارة إلى أن
قيادة هذا المخيم أسندت إلى أحد قادة الأفواج و هو مصطفى بسطنجي.كانت هناك مسابقات بين
المخيمات و منحت جوائز لأحسن مخيم عربي في هذا التجمع فكانت الجائزة من نصيب الجزائر.
(.....يتبع.....)
.